سورة الصافات - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الصافات)


        


{هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30)}
21- فيجابون: هذا يوم القضاء والفصل في الأعمال الذي كنتم به في الدنيا تكذبون.
22، 23- اجمعوا- يا ملائكتى- الظالمين أنفسهم بالكفر وأزواجهم الكافرات وآلهتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله من الأوثان والأنداد، فعرفوهم طريق النار ليسلكوها.
24- واحبسوهم في هذا الموقف، إنهم مسئولون عن عقائدهم وأعمالهم.
25- ما لكم- أيها المشركون- لا ينصر بعضكم بعضا كما كنتم تتناصرون في الدنيا؟!
26- لا يتناصرون في هذا اليوم، بل هم منقادون مستسلمون لأمر الله.
27- وأقبل بعضهم على بعض يتلاومون ويتخاصمون، ويسأل بعضهم بعضاً عن مصيرهم السيئ.
28- قال الضعفاء للذين استكبروا: إنكم كنتم تأتوننا من الناحية التي نظن فيها الخير واليُمن، لتصرفونا عن الحق إلى الضلال.
29- قال المستكبرون: لم نصرفكم، بل أنتم أبيتم الإيمان وأعرضتم عنه باختياركم.
30- وما كان لنا من تسلط عليكم نسلبكم به اختياركم، بل كنتم قوماً خارجين على الحق.


{فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36) بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37) إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42)}
31- فحق علينا كلمة ربنا: إنا لذائقون العذاب يوم القيامة.
32- فدعوناكم إلى الغى والضلال فاستجبتم لدعوتنا، إن شأننا التحايل لدعوة الناس إلى ما نحن عليه من الضلال، فلا لوم علينا.
33- فإن الأتباع والمتبوعين يوم القيامة في العذاب مشتركون.
34- إن مثل ذلك العذاب نفعل بالذين أجرموا في حق الله بالشرك وفعل المعاصى.
35- إن هؤلاء كانوا إذا قيل لهم: لا إله إلا الله يأبون الإقرار بذلك تكبراً واستعظاماً.
36- ويقولون: أنحن نترك عبادة آلهتنا لقول شاعر متخبل مستور العقل؟.
37- بل جاءهم رسولهم بالتوحيد الذي دعا إليه جميع الرسل، وصدق بذلك دعوة المرسلين.
38- إنكم- يا أيها المشركون- لذائقوا العذاب الشديد في الآخرة.
39- وما تلقون من جزاء في الآخرة إلا جزاء عملكم في الدنيا.
40- إلا عباد الله المخلصين، فإنهم لا يذوقون العذاب، لأنهم أهل إيمان وطاعة.
41- هؤلاء المخلصون لهم في الآخرة رزق معلوم عند الله.
42- فواكه متنوعة، وهم مرفهون معظمون.


{فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52)}
43- في جنات النعيم.
44- يجلسون فيها على سرر يقابل بعضهم بعضاً.
45- يطوف عليهم ولدان بإناء فيه شراب من منابع جارية لا تنقطع.
46- بيضاء عند مزجها، شهية للشاربين.
47- ليس فيها غائلة الصداع تأخذهم على غرة، ولا هم بشربها يذهب وعيهم شيئاً فشيئاً.
48- وعند هؤلاء المخلصين في الجنة حوريات طبعن على العفاف، قد قصرن أبصارهن على أزواجهن، فلا يتطلعن لشهوة ضالة، نُجْلُ العيون حسانها.
49- كأن قاصرات الطرف بيض النعام، المصون بأجنحته، فلم تمسه الأيدى، ولم يصبه الغبار.
50- فأقبل بعض هؤلاء المخلصين على بعض يتساءلون عن أحوالهم. وكيف كانوا في الدنيا؟
51- قال قائل منهم عند ذلك: إني كان لى صاحب من المشركين، يجادلنى في الدين وما جاء به القرآن الكريم.
52- يقول: أئِنك لمن الذين يصدقون بالبعث بعد الموت والحساب والجزاء؟.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7